كان فجر يوم من ايام شهر فبراير
كان الجو برد
و الشارع فاضى اللهم الا من بعض المصلين
اللى كانوا رايحين يصلوا الفجر
كان الجامع  فى اخر البلد
كان يسود جو غريب
احساس بالغموض ييمكن
المهم وصل  الحاج ياسر للجامع
دخل اتوضى و صلى ركعتين و قعد يسبح عقبال ما يقيموا الصلاه
المهم اقاموا الصلاه و قام يلى مع بقيه المصلين
صاحبنا الحاج ياسر سرح شويه فى الصلاه
عشان  كان بيفكر فى عياله و اكل عيشه و الغلا
بس فى ايه سمعها
لزقت فى دماغه
( و لما راى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله  و رسوله و ما زادوهم الا ايمانا و تثبيتا )
المهم خلصت الصلاه
و الايه لسه لازقه فى دماغ عمنا ياسر
و ماشى فى السكه و الايه لزقه فى دماغه
عقبال ما دخل الشارع بتاع بيته سمع صووووت مألوف
ووووووووووووووو
يا ساتر  دا صوت الاباتشى
دا هيبقى فى قذف اسرائلى لغزه
بلدى تانى
مفيش دقيقتين و لقا  3 صواريخ دكت بيته دكا
قدام عينه
لااااااااااااااا   عيالى
قالها و عينه بتدمع
طلع يجرى على الانقاض اللى اتبقت من بيته
و قعد يدور و يزق الحطام
و يبكى  محمد و احمد و ابراهيم
قعد شريط طويل يمشى قدامه صوره كل عيل
و يوم ما اتولد
و يوم ما بدا يتكلم
و يوم ما دخل المدرسه
قعد يدور و يزق فى الحطام لغايه ما ياس
و قعد يبكى فوق الانقاض
لغايه ما الايه بدات تدور فى دماغه
( و لما راى المؤمنون الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله و رسوله و صدق الله  و رسوله و ما زادوهم الا ايمانا و تثبيتا )
قام و انتفض و قال لنفسه
عسى ان يجمعنى الله بكم فى الفردوس الاعلى
قالها و الابتسامه بتزق الدموع من وشه
لما تخيل احمد و هو نايم تحت شجره تفاح فى الجنه
و بيناديه يقوله مكانك محجوز يا ابوى  انت اصبر بس
و محمد نايم تحت شجره الموز و بيقولوه بتعيط ليه يا بابا امن مبتتمناش لينا الخير
اما ابراهيم فكان بيتمشى على نهر فى الجنه
بيقوله يلا يا حاج هنستناك كتير
و الافكار دى بتلف فى دماغه سمع صوت انفجار جامد فى الشارع اللى وراهم
و توالت الانفجارات
طلع يجرى يشوف لو يقدر يقدم  مساعده
لقا بتوع الاسعاف كان وصلوا هناك و كانوا عايزين ناس تساعدهم
فى ازاله الانقاض
بدا يشيل معاهم و يدور على اى ناجيين
و بدا ينتقل من بيت لبيت
ينقذ عشرات من الضحايا
و الانفجارات تتوالى
و الشهداء بيسقطوا
و فجاءه افتكر حاجه مهمه
ن فى بيت واحد من رجال المقاومه الشعبيه
كان فى 5 عيال ولاد المقاوم ده
و استنتج اكيد ان ده هدف الطايرات الجاى
طلع يجرى على البيت
مشى من شارع لشارع
بيدعى ربنا انه يلحق يوصل
بعد 10 دقايق وصل البيت و فى سرعه البرق طلع السلالم و شرح للاهل البيت الحكايه و بدا ينزل العيال
نزل الاول
و التانى و بدا قلبه يدق
خايف العيال يحصلهم حاجه و الوقت بيزنقه
طلع يجرى فى سرعه ميعرفش جت منين
مش مناسبه خالص لسنين عمره الستين
و جاب الثالث و الرابع
و تنفس الصعداء شويه
خلاص هاجيب عيل و تخلص الحكايه
و هو بيطلع عشان يجيبه
رج انفجار كبير غزه بحالها
دمر البيت و بيتين جنبه
و استشهد
.
.
.
استشهد بعد ما ساهم فى انقاذ عائلات كتيره من تحت الركام
استشهد و حصل اولاده الثلاثه
و امهم اللى استشهدت على احد المعابر من كذا سنه
....
...
..
.
دى قصه خياليه
و يمكن حقيقيه
الله اعلم يمكن حصلت
او بيحصل زيها كل يوم
من كام يوم شوفنا  البهايم و هما بيضربوا فى غزه
مرحموش عيل و لا رضيع
و لا شيخ و لا كبير
لا حول و لا قوه الا الله
اللهم ثبت اقدامهم
انصرهم
اعف عنهم
اكسهم
احفظهم



يا جماعه اضعف الايمان
الدعاء
يا ريت متنسوهمش فى كل صلاه بدعاء
يا ريت
السلام عليكم