اخر مره هاحط حاجه مقتبسه عشان جهزت كام موضوع
منهم
الامارات ال -------------- المتحده
؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!
استنونا المره الجايه



اسبكم مع الجزء التانى من حوار معز مسعود



واستكملنا الحديث مع (معز مسعود) ...


معز ... انت كنت مراهق منفلت!

أنا كنت واحد مهتم أوى بإنى أصل للذة الكبرى ... من وأنا صغير أوى! ما كنتش اعرف هىّ إيه، لكن كنت متأكد إن الحياة دى فيها لذة كبرى ... المثال الدنيوى الواضح أوى للذة دى هى العلاقة مثلا بين الرجل والست ... لكن طبعا اللذة الحقيقية واللى يعرفها العقل الباطن كويّس أوى هى "ربنا". فحياة اللذة دى أنا عرفتها كويّس أوى، وعشتها وصدقت فيها ... مش هى دى اللى هـ تجيب لى السعادة؟ كلنا بـ نبحث عن السعادة، محدش عايز يكتئب ... لكن مفهوم السعادة هو اللى بـ يتغيّر.

وكانت إيه نقطة التحول؟

كان فيه نقطتين تحوّل؛ النقطة الأولى، هـ اختصرها لك أوى ... ناس كتير فى الجامعة اعرفهم ماتوا! فى فترة 3 أو 4 أشهر مات 4، وفى فترة سنة مات 6! فابتديت أفكر إن أنا فانى ... إنى ممكن "أخلع" فى أى وقت. أنا طبعا مؤمن بربنا، بس عايز أنبسط ... ومقتنع تماما ـ زى ناس كتيرـ إن الطريق الصح ما فيهوش سعادة ... فيا رب أنا هـ انبسط شوية وبعدين أجيلك... فلما لاقيت الناس بـ تموت حواليا، ابتديت أفكر إن الخطة ممكن ما تنجحش ... إنى ممكن أقابل ربنا وأنا "عاكك"! وسبحان الله يشاء ربنا إنى جالى ورم معيّن وكان خطر والدكتور قال لى لازم تعمل عملية وكان ممكن أموت ... كنت مدمر وتعبان، وكنت بـ ادعى "يا رب، لو طلعتنى منها انا أعيش ساجد بقية حياتى ...".

وطلعت منها ...

طلعت منها وأخدتنى الدنيا! كانت حفلة راس السنة، وأنا ضعيف ... قعدت اقول "يا رب أنا محتاجك وانت مش محتاجنى ... طب ربنا، بس الحفلة ... طب ربنا ... بس الحفلة" .... المهم فذلكتها كده وقمت رايح الحفلة! رحت وعملت أى نوع بقى من الأخطاء اللى بـ تتعمل فى الحفلات دى ... وجينا واحنا مروّحين بعربية واحد صاحبى، كنا هـ نخيش ونموت ... ضربت فرامل جامد أوى ولحقنا نفسنا على آخر لحظة ... ساعتها سمعت زى صوت فى دماغى "دى آخر فرصة"!



وبعدين؟


روّحت، ونمت ... وصحيت تانى يوم الساعة 8 بالليل! انت فاهم طبعا الحاجات دى ... قمت ما لاقيتش حد فى البيت خالص، وعارف لما كل مشاكلك تهجم على دماغك؟ كانت علاقتى بأمى مش كويّسة، علاقتى بأختى مش كويّسة، كنت عاكك الدنيا، وفى الدراسة كنت تحولت من إنى شاطر جدا ... كنت بدأت أخيب فى الدراسة ... كنت خاسس أوى بسبب العملية وصحتى خربانة ... فجأة حسيت إن أنا مش أنا ... أنا إيه ده؟؟ مين ده؟! فقمت واخد قرارات ....

قرارات زى إيه؟

كان عندى تخيل كده إن انت علشان تتوب لازم تحط إيدك على مصحف وتقول دعاء! ده طبعا "ظريف" لكنه مش شرط أبدا ... المهم، فضلت أدوّر على مصحف بسرعة علشان أتوب! لاقيت المصحف وقمت حاطط إيدى عليه، وقمت قايل له "يا رب، أنا واقعى ... وأنا تبت، فأنا مش هـ اغلط أى غلطة كبيرة تانى فى حياتى ... هـ العب "جيم"، علشان يبقى شكلى كويّس، وعلشان صحتى ... وعلشان ده برضه مش هـ يخلينى محتاج الحاجات التانية! وأنا مش هـ اغلط مع ماما تانى أبدا، وهـ ارجع أجيب A’s تانى ... وأنا يا رب بـ انسى الصلاة، والله بـ انسى غصب عنى، لكن أنا مش هـ انام قبل ما اكون صليت الخمس صلوات كل يوم، إن شاله حتى أصليهم كلهم قضا! وكمان يا رب مش هـ اكسر قلب بنت تانى أبدا ... لكن لو حبيت واحدة هـ ابقى أقول لك عليها وإن شاء الله نشوف بقى إيه اللى نقدر نعمله! وآه، مش هـ اقدر أبطل سجاير دلوقتى ... لكن أوعدك إنى فى خلال سنتين هـ كون بطلتها إن شاء الله!


ده كان عندك كام سنة وقتها؟

كان عندى 17 ونص 18 ... حاجة كده ... طبعا كنت ضايع مش فاهم أى حاجة، لكن كنت بـ قول اللى فى قلبى. دلوقتى اقدر أشرح لك مدلول الكلام ده من وجهة نظر دينية، لكن أيامها اللى جه على لسانى قلته، مع الاعتبار إن نيتى كانت فعلا صادقة ... آه وقلت له حاجة خطيرة، قلت له "لو أنا يا رب خالفت العقد ده خد حياتى!". طبعا أنا مش بـ انصح بكده ... ولا بـ قول إنى لو كنت خالفت العهد ده كان ربنا أخذ حياتى ... ربنا أكبر من كده بكتير، لكن دى كانت طريقتى لإجبار نفسى للمرة الأخيرة بعد ما كنت حاولت أتوب كتير، وحاولت أصلى كتير وما عرفتش! "وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم" ... لكن خليك واقعى!


انت مش فاهم انت "خطفتنى" إزاى لما ذكرت الآية دى ...


من أى ناحية؟

أصل الواحد فى أوقات الضيق ياما عاهد ربنا على إنه يمتنع عن معاصى بعينها إذا فك كربه ... وياما أخلف عهوده بعد انقضاء الشدة ... فقلبى اتنفض لذكر الآية، وكأن ربنا حاطك فى طريقى ليبلغنى الآية على لسانك ... حتى اتهيأ لى إنى ما سمعتهاش بصوتك!


طب اسمع الآية دى (وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيباً إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِّنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِن قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَندَاداً) ... إلى آخر الآية. (سورة الزمر ـ آية رقم 8). فالمعنى ده موجود وربنا عارفه، بس عايز أقول لك على حاجة بقى؛ احنا لو عملنا 650 مليون عهد، وكسرناهم، وكل مرة كنا صادقين واحنا بـ نرجع، كل مرة هـ نتقبل! وفضل الرسول عليه الصلاة والسلام يقول لهم كده، فسألوه "لحد إمتى؟ مش هـ يزهق ربنا؟" سألوه كده فقال لهم "إن الله لا يمل من المغفرة حتى يمل العبد من الاستغفار"!


يعنى أنا مثلا عاهدت ربنا على إن حاجة معينة مش هـ اعملها تانى ... وعملتها، وعاهدته عهد جديد إنى مش هـ اعملها تانى ... وعملتها ...


لو عاهدته تانى هـ يصدقك! تعرف إن من أسامى ربنا سبحانه وتعالى "المؤمن"؟ تعرف يعنى إيه "المؤمن"؟ يعنى بـ يصدقك ... هو مش محتاج غير نيتك الصافية علشان يقبلك تانى. وعلشان كده الحديث معروف أوى إن ربنا سبحانه وتعالى بـ ينادى الملائكة ويفرجهم على عبد، بـ يعمل ذنب، وبعدين بـ يستغفر ... فيقول لهم "علم عبدي أن له رباً يغفر الذنب ويأخذ به فغفر له ". وفضل العبد يخطئ ويتوب ... ففى الآخر ربنا قال للملائكة "غفرت لعبدي فليعمل مايشاء"! ده مش معناه إن الذنب حلال، ولكن ده عهد من ربنا لعباده التوابين إنهم طول ما بـ يخطئوا ويتوبوا إنه إن شاء الله مطهرهم من الذنوب.


والتزمت بالعهد بتاعك؟


التزمت آه الحمد لله ... وخلى بالك أنا قعدت سنة ونص تعبان! يعنى قعدت حوالى سنة وربع بـ صلى الخمس صلوات بالليل ... كنت بـ انسى، وساعات كنت بـ اتكسف، أقول قدام صحابى إنى قايم أصلى لا يفضلوا يقولوا "الشيخ ومش الشيخ" ... ودى بـ تبقى مرحلة صعبة جدا، اللى انت نفسك مش متاقلم مع تغيراتك ... لكن المواظبة على ظاهر الدين حتى لو انت مش ذائق حلاوة الإيمان فى قلبك بـ تؤدى فى النهاية للإيمان الحقيقى طالما النية خالصة لله.



وفيه ناس تقول لك بـ تصلى الخمس صلوات قضا؟؟ ... ما تصليش أحسن!


ما هو ده بقى اللى عايزين ننبه له: ليه الحكم بالمثالية دى؟؟ كل واحد وظروفه ... أنا مش بـ قول إن ده كان صح، لكن ده فعلا كان أخري ... وطالما ده أقصى ما فى وسعى دى لازم تحتسب عند ربنا...برضو أنا مش بـ قول انه جمع الصلوات الخمس كلها بالليل صح... عارف لو مثلا شيخ جامع مواظب على الصلاة وفجأة قرر إنه يصلى الخمس صلوات بالليل؟ ده تبقى حكايته حكاية! لكن أنا كنت ما بـ اصليش وده كان فعلا أخري وربنا يشهد على كده ... وعلشان كده ربنا أكرمنى وأخد بإيدى

ده ياخدنا لنقطة فرعية بس مهمة ... لو واحد بيشرب خمرة وبـ يصلى ... نقول له ما تصليش؟؟